الحرف اليدوية في مصر- تاريخ طويل

 

متميزون عن كل البشر، يحملون صفات الإبداع والابتكار، إنهم أصحاب الحرف اليدوية، صنّاع الجمال الباحثين عن الإبداع ، إنهم إحدى آيات الله الدالة على جمال صنعه وروعة خلقه.
فى مصر توجد عشرات الحرف اليدوية التي توارثت عبر الأجيال، من جيل إلى جيل، حاملة معها البصمة الوراثية للإبداع والجمال، للدقة والإتقان، ورغم أنها في طريقها للانقراض في ظل غزو «الميكنة» إلا أنها ما زالت علامة من علامات إبداع الإنسان بيديه، وقدرته على الخلق، ولله المثل الأعلى.

01- السجاجيد اليدوية:

صناعة السجاد والكليم اليدوي تلك الحرفة التي توارثت من الأجيال القديمة الماهرة والتي اشتهرت بدقة التصنيع ومهارة العقدة ويتميز السجاد اليدوي بالمتانة والدقة والجمال في الشكل إلى جانب زيادة عمر السجادة الافتراضي بالإضافة إلى أنه آمن على الصحة وخيوطه كلها طبيعية بعكس السجاد الحديث المصنوع بطريق آلية.

02- التطريز:

من الحرف القديمة جداً والتي كانت النساء يمارسنها وتطورت ودخل الرجال في هذا المجال مع مرور الزمن، وتعتمد على مهارة الحرفي وبراعته في ذلك حيث يقوم برسم الأشكال بالخيط والإبرة على الملابس (عباياتن أغطية رأس طواقي) مستخدماً في ذلك خيوطاً متنوعة وأشكالاً متعددة ومتداخلة لتظهر بأشكال جميلة بديعة.
     

03- الحدادة

حرفة قديمة ولكن ما زالت صامدة رغم التحديات التي باتت تهددها بالانقراض أكثر من أي
وقت مضى، حرفة الحدادة التي لعبت دوراً في تطور الحياة الاقتصادية وربما لأنه دخل عليها مؤخراً بعض التطورات جعلتها الأكثر صموداً بين الحرف اليدوية فقد دخل في تصميم الأثاث المعدني مثل الفورفورجيه والنجف والأبواب وغيرها وأصبح لا غنى عن الحدادة في الحياة العامة وتعتمد صناعات كثيرة على الحدادة منها النجارة حيث يصنع العدد من الحديد والمسامير وغيرها والزراعة يصنع الحداد المنجل والفأس وغيرها.

04- البردى

من أهم الصناعات المصرية القديمة صناعة ورق البردى من نبات البردى الذي كثرت زراعته شمال مصر في الدلتا وأصبح من أقدم أنواع الأوراق في العالم. وصلت هذه الأوراق في بعض الأحيان إلى لفافات يصل طولها إلى 45 متراً وأصبحت مصر مركزاً لصناعة هذا الورق، وتصديره إلى الخارج.

05- الأختام

المهرجي وهو من يقوم بحفر الأختام والكليشيهات لأناس معنيين، كالكتاب والمشايخ والقضاة، وعمد الأحياء والتجار، ولكل شخص خاتم خاص يمهر به الأوراق، وهي بمثابة التصديق على محتويات الوثيقة.
ويقوم صانعها بحفرها يدوياً عن طريق الأدوات اليدوية البسيطة وتحفر بشكل مقلوب لكي تظهر عند ختمها بشكلها الصحيح.

06- السبح

ويستخدم الحرفي في هذا المجال جهازاً بسيطاً ودقيقاً ويتكون من الأدوات الآتية: المخراطة
والقوس والمثقاب والعزاب والمسن والقردان. أما المادة الخام المستخدمة لصناعة المسابح فهي عظام الحيوانات وخاصة السير التي تستخرج من البحار، ثم يقوم الحرفي بحفها ونقشها وتلوينها، وقد تصل قيمة بعض السبح إلى أسعار مرتفعة بحسب مادتها الخام كالكهرمان مثلاً وبحسب نقوشها وزخرفتها.

07- نفخ الزجاج

حرفة يدوية من خلال النفخ، فمنها تصنع القناديل أو الأباريق ويتم تشكيل الأواني وغيرها من خلال صهر الزجاج، ويكون الزجاج خاماً على هيئة مواسير بأقطار مختلفة يتم صهرها وصبها ثم تقطيعها حسب المقاسات المطلوبة من أوانٍ أو فنانجين أو فازات للزينة.

08- الدق على النحاس

حرفة تعتمد على استخدام النحاس الأصفر لصناعة الحلي وأدوات الزينة، منها ما ارتبط بالاستعمالات المنزلية مثل الأواني، ومنها ما استغل في صناعة الأسلحة كالسيوف والخناجر والحراب والمقابض هذا غير التشكيلات والأعمال التحفية التي برع فيها بعض فناني النحاس من تطعيم أو تكفيت ونقوش وزخرفة.

09-النعال

وصاحب هذه الحرفة يسمى الخراز وهو يتعامل مع الجلود بأدوات بسيطة كالمقصات والسكاكين والمخاريز والمجاذيب، وينتج الخراز النعال والقباقيب والقرب والصملان الخاصة باللبن وعكاك الدهن وخباء البنادق.
أما المادة الأولية للخراز فهي الجلودالطبيعية للحيوانات التي يجلبونها من مناطق مختلفة. ويستخدم الخراز أنواع الجلود المختلفة كجلود الماعز والأغنام والبقر والجمال التي يصلح كل منها لصناعة أنواع معينة من المنتجات.

10- التطعيم بالصدف:

فن التطعيم هو تثبيت مواد منتقاة في مكان يتم حفره على السطح الخشبي بهدف تجميله بزخارف معينة، ومن أهم المواد المستخدمة في التطعيم (الصدف والعظام بأنواعها والأخشاب الثمينة كالأبنوس والخشب الأحمر والنحاس والفضة).

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة